كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


استخلافه رضي الله عنه

36285- ‏{‏مسنده رضي الله عنه‏}‏ عن مروان بن الحكم قال‏:‏ أصاب عثمان رعاف سنة الرعاف حتى تخلف عن الحج وأوصى فدخل عليه رجل من قريش فقال‏:‏ استخلف، قال‏:‏ وقالوه‏!‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ من هو‏؟‏ قال‏:‏ فسكت، قال‏:‏ ثم دخل عليه رجل آخر أحسبه الحارث فقال له مثل ما قال له الأول ورد عليه نحو ذلك، قال‏:‏ فقال عثمان‏:‏ قالوا‏:‏ الزبير‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ أما والذي نفسي بيده‏!‏ إنه لخيرهم ما علمت وإن كان أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏حم، خ ‏(‏أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب مناقب الزبير بن العوام ‏(‏5/26‏)‏‏.‏ ص‏)‏، ن‏)‏ وأبو عوانة، ‏(‏ك‏)‏‏.‏

حصره وقتله رضي الله عنه

36286- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن ابن عباس قال‏:‏ لو أن الناس أجمعوا على قتل عثمان لرجموا بالحجارة كما رجم قوم لوط‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

36287- ‏{‏مسند عثمان بن عفان‏}‏ عن عثمان قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ سيكون أمير يقتل ثم يكون من بعده مفتر، فإذا رأيتموه فاقتلوه، وإنما قتل عمر رجل واحد وإنه سيجمع علي وأنا مقتول، والمفتري يكون من بعدي‏.‏

‏(‏كر‏)‏ وقال‏:‏ كذا قال‏:‏ مفتر، وإنما هو‏:‏ مبتر‏.‏

36288- ‏{‏أيضا‏}‏ سيف بن عمر عن محمد وطلحة وحارثة وأبي عثمان قالوا‏:‏ أدخلوا على عثمان رجلا من بني ليث فقال‏:‏ ممن الرجل‏؟‏ فقال‏:‏ ليثي، فقال‏:‏ لست بصاحبي، قال‏:‏ وكيف‏؟‏ قال‏:‏ ألست الذي دعا لك النبي صلى الله عليه وسلم في نفر وأن تحفظوا يوم كذا وكذا‏؟‏ قال‏:‏ بلى، قال فلم تصنع‏؟‏ فرجع وفارق القوم، فأدخلوا عليه رجلا من قريش فقال‏:‏ يا عثمان‏!‏ إني قاتلك، قال‏:‏ كلا‏!‏ قال‏:‏ وكيف‏؟‏ قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استغفر لك يوم كذا وكذا فلن تقارف دما حراما، فاستغفر ورجع وفارق أصحابه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36289- عن أبي سعيد مولى بني أسد قال‏:‏ لما دخل المصريون على عثمان والمصحف في حجره يقرأ فيه ضربوه بالسيف على يده فوقعت يده على ‏{‏ فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم‏}‏ فمد يده وقال‏:‏ والله‏!‏ إنها لأول يد خطت المفصل‏.‏

ابن راهويه وابن أبي داود في المصاحف وأبو القاسم ابن بشران في أماليه وأبو نعيم في المعرفة، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36290- عن كثير بن الصلت قال‏:‏ دخلت على عثمان فقال لي‏:‏ يا كثير‏!‏ لا أراني إلا مقتولا في يومي هذا‏:‏ فقلت له‏:‏ قيل لك فيه بشيء‏؟‏ قال‏:‏ لا ولكن سهرت هذه الليلة فلما كان عند الصبح رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر فقال نبي الله‏:‏ يا عثمان‏!‏ الحقنا ولا تحبسنا فإنا ننتظرك؛ فقتل من يومه ذلك‏.‏

البزار، ‏(‏طب‏)‏ وابن شاهين في السنة‏.‏

36291- عن كثير بن الصلت قال‏:‏ أغفى ‏(‏أغفى‏:‏ في الحديث ‏(‏فغفوت غفوة‏)‏ أي‏:‏ نمت نومة خفيفة‏.‏ يقال‏:‏ أغفى إغفاء وإغفاءة إذا نام، وقلما يقال‏:‏ غفا‏.‏ النهاية 3/376‏.‏ ب‏)‏ عثمان في اليوم الذي قتل فيه ثم استيقظ ثم قال‏:‏ لولا أن يقولوا‏:‏ إن عثمان تمنى أمنية لحدثتكم، قلنا حدثنا فلسنا على ما يقول الناس، قال‏:‏ إني رأيت الليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي هذا فقال‏:‏ إنك شاهد فينا الجمعة‏.‏

البزار، ‏(‏ع، ك، ق‏)‏ في الدلائل‏.‏

36292- عن ابن عمر أن عثمان أشرف عليهم فقال‏:‏ إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال‏:‏ يا عثمان‏!‏ إنك تفطر عندنا الليلة، فأصبح صائما وقتل من يومه‏.‏

‏(‏ش‏)‏ والبزار، ‏(‏ع، ك، ق‏)‏ فيه‏.‏

36293- ‏{‏أيضا‏}‏ عن إسماعيل بن أبي خالد قال‏:‏ لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان صعد عثمان المنبر فقال‏:‏ جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرا‏!‏ أذعتم السيئة وكتمتم الحسنة وأغريتم بي غوغاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا‏؟‏ وما الذي يريدون - ثلاث مرات، فلم يجبه أحد، فقام علي فقال‏:‏ أنا، فقال عثمان‏:‏ أنت أقربهم رحما وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به وقالوا‏:‏ ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك، فقال‏:‏ ما الذي نقمتم‏؟‏ قالوا‏:‏ نقمنا أنه محا كتاب الله، وحمى الحمى، واستعمل أقرباءه، وأعطى مروان مائتي ألف، وتناول أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليهم عثمان‏:‏ أما القرآن فمن عند الله، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف فاقرؤا علي أي حرف شئتم، وأما الحمى فوالله ما حميته لإبلي ولا غنمي وإنما حميته لإبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنا للمساكين، وأما قولكم‏:‏ إني أعطيت مروان مائتي ألف، فهذا بيت مالهم فيستعملوا عليه من أحبوا، وأما قولهم‏:‏ تناول أصحاب محمد النبي صلى الله عليه وسلم، فإنما أنا بشر أغضب وأرضى، فمن ادعى قبلي حقا أو مظلمة فهذا أنا، فإن شاء قود ‏(‏قود‏:‏ القود‏:‏ القصاص وقتل القاتل بدل القتيل‏.‏ النهاية 4/109‏.‏ ب‏)‏ وإن شاء عفو وإن شاء أرضي؛ فرضي الناس واصطلحوا ودخلوا المدينة وكتب بذلك إلى أهل البصرة وأهل الكوفة فمن لم يستطع أن يجيء فليوكل وكيلا‏.‏

ابن أبي داود، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36294- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبد الرحمن بن جبير أن عثمان قال‏:‏ يا قوم‏!‏ بم تستحلون قتلي‏؟‏ وإنما يحل القتل على ثلاثة‏:‏ من كفر بعد إيمان أو زنى بعد إحصان أو قتل نفسا بغير نفس، ولم آت من ذلك شيئا، والله‏!‏ لئن قتلتموني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تجاهدوا عدوا جميعا إلا عن أهواء متفرقة‏.‏

نعيم بن حماد في الفتن‏.‏

36295- عن النعمان بن بشير قال‏:‏ حدثتني نائلة بنت القرافصة الكلبية امرأة عثمان قالت‏:‏ لما حوصر عثمان ظل يومه صائما، فلما كان عند الإفطار سألهم الماء العذب، فقالوا‏:‏ دونك هذا الركي ‏(‏الركى‏:‏ جنس للركية، وهي البئر وجمعها ركايا‏.‏ النهاية 2/261‏.‏ ب‏)‏، وإذا ركي يلقى فيه النتن، فبات تلك الليلة على حاله لم يطعم، فلما كان من السحر أتيت جارات لنا فسألتهم الماء العذب، فجئته بكوز من ماء فأيقظته فقلت‏:‏ هذا ماء عذب قد أتيتك به، فقال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلع علي من هذا السقف ومعه دلو من ماء فقال‏:‏ اشرب يا عثمان‏!‏ فشربت حتى رويت، ثم قال‏:‏ ازدد، فشربت حتى تملأت، فقال‏:‏ إن القوم سيكثرون عليك، فإن قاتلتهم ظفرت، وإن تركتهم افطرت عندنا، قالت‏:‏ فدخلوا عليه من يومه فقتلوه‏.‏

ابن منيع وابن أبي عاصم‏.‏

36296- عن مهاجر بن حبيب وإبراهيم بن مصقلة قالا‏:‏ بعث عثمان بن عفان إلى عبد الله بن سلام وهو محصور، فدخل عليه فقال له‏:‏ ارفع رأسك ترى هذه الكوة، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف منها الليلة فقال‏:‏ يا عثمان‏!‏ أحصروك‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، فأدلى لي دلوا فشربت منه، فإني أجد برده على كبدي، ثم قال لي‏:‏ إن شئت دعوت الله فينصرك عليهم، وإن شئت أفطرت عندنا‏!‏ قال عبد الله‏:‏ فقلت له‏:‏ ما الذي اخترت‏؟‏ قال‏:‏ الفطر عنده، فانصرف عبد الله إلى منزله، فلما ارتفع النهار قال لابنه‏:‏ اخرج فانظر ما صنع عثمان، فإنه لا ينبغي أن يكون هذه الساعة حيا، فانصرف إليه فقال‏:‏ قد قتل الرجل‏.‏

الحارث‏.‏

36297- عن ابن عون قال‏:‏ سمعت القاسم بن محمد يقول‏:‏ اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان‏.‏

مسدد‏.‏

36298- ‏{‏أيضا‏}‏ عن مالك قال‏:‏ قتل عثمان فأقام مطروحا على كناسة بني فلان ثلاثا، ثم دفن بحش كوكب، فقال مالك‏:‏ وكان عثمان قبل ذلك يمر بحش كوكب فيقول‏:‏ ليدفنن ههنا رجل صالح‏.‏

أبو نعيم، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36299- ‏{‏أيضا‏}‏ عن محمد بن سيرين‏:‏ لم يفقد الخيل البلق من المعازى حتى قتل عثمان‏.‏

أبو نعيم، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36300- عن عثمان قال‏:‏ إني قد سمعت وحفظت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سيقتل أميري وينتزى منبري، وإني أنا المقتول وليس عمر، إنما قتل عمر واحد وأنا يجتمع علي‏.‏

‏(‏حم، كر‏)‏، ورجاله ثقات‏.‏

36301- ‏{‏أيضا‏}‏ عن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان أعتق عشرين مملوكا ثم دعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في الجاهلية ولا في الإسلام ثم قال‏:‏ إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم البارحة في المنام ورأيت أبا بكر وعمر وإنهم قالوا‏:‏ اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة، ثم دعا بالمصحف فنشره بين يديه، فقتل وهو بين يديه‏.‏

‏(‏ع، حم‏)‏، وصحح‏.‏

36302- ‏{‏أيضا‏}‏ عن مجاهد قال‏:‏ أشرف عثمان على الذين حاصروه فقال‏:‏ يا قوم‏!‏ لا تقتلوني فإني وال وأخ مسلم، فوالله‏!‏ إن أردت إلا الإصلاح ما استطعت، أصبت أو أخطأت، وإنكم إن تقتلوني لا تصلون جميعا أبدا، ولا تغزون جميعا أبدا، ولا يقسم فيئكم بينكم قال‏:‏ فلما أبوا قال‏:‏ أنشدكم الله هل دعوتم عند وفاة أمير المؤمنين بما دعوتم به وأمركم جميعا لم يتفرق وأنتم أهل دينه وحقه فتقولون‏:‏ إن الله لم يجب دعوتكم، أم تقولون‏:‏ هان الدين على الله، أم تقولون‏:‏ إني أخذت هذا الأمر بالسيف والغلبة ولم آخذه عن مشورة من المسلمين، أم تقولون‏:‏ إن الله لم يعلم من أول أمري شيئا لم يعلم من آخره فلما أبوا قال‏:‏ اللهم‏!‏ أحصهم عددا، واقتلهم بددا ‏(‏بددا‏:‏ يروى بكسر الباء جمع بدة وهي الحصة والنصيب، أي اقتلهم حصصا مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه‏.‏ ويروى بالفتح أي متفرقين في القتل واحدا بعد واحد، من التبديد‏.‏ النهاية‏(‏1/105‏)‏‏)‏، ولا تبق منهم أحدا، قال مجاهد‏:‏ فقتل الله منهم من قتل في الفتنة، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفا فأباحوا المدينة ثلاثا يصنعون ما شاؤا لمداهنتهم‏.‏

ابن سعد‏.‏

36303- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي هريرة قال‏:‏ دخلت على عثمان يوم الدار فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ طاب أم ‏(‏طاب أم ضرب‏:‏ وفي حديث أبي هريرة ‏(‏أنه دخل على عثمان وهو محصور، فقاله‏:‏ الآن طاب أمضرب‏)‏ أي حل القتال‏.‏ أراد‏:‏ طاب الضرب، فأبدل لام التعريف ميما، وهي لغة معروفة‏.‏ النهاية 3/150‏.‏ ب‏)‏ ضرب‏؟‏ قال‏:‏ يا أبا هريرة‏!‏ أيسرك أن تقتل الناس وإياي‏!‏ قلت‏:‏ لا، قال‏:‏ فوالله‏!‏ إنك إن قتلت رجلا واحدا فكأنما قتل الناس جميعا، فرجعت ولم أقاتل‏.‏

ابن سعد، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36304- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي ليلى الكندي قال‏:‏ شهدت عثمان وهو محصور فاطلع في كوة وهو يقول‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ لا تقتلوني واستعتبوني فوالله‏!‏ لئن قتلتموني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تجاهدوا عدوا أبدا، ولتختلفن حتى تصيروا هكذا - وشبك بين أصابعه - ثم قال‏:‏ ‏(‏يا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد‏.‏‏)‏ وأرسل إلى عبد الله بن سلام فقال‏:‏ ما ترى‏؟‏ قال‏:‏ الكف الكف فإنه أبلغ لك في الحجة، فدخلوا عليه فقتلوه‏.‏

ابن سعد، ش وابن منيع وابن أبي حاتم، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36305- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه دخل على عثمان بن عفان وهو محصور وعلي يصلي بالناس فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ إني أتحرج أن أصلي مع هؤلاء وأنت الإمام، فقال عثمان‏:‏ إن الصلاة أحسن ما عمل الناس، فإذا رأيت الناس يحسنون فأحسن معهم، وإذا رأيتهم يسيئون فاجتنب إساءتهم‏.‏

‏(‏عب، خ‏)‏ تعليقا، ‏(‏ق‏)‏‏.‏

36306- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي عبد الرحمن أن عثمان أشرف على الناس يوم الدار فقال‏:‏ أما علمتم أنه لا يجب القتل إلا على أربعة‏:‏ رجل كفر بعد إسلام، أو زنى بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير نفس، أو عمل عمل قوم لوط‏.‏

‏(‏ش، حل‏)‏‏.‏

36307- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عائشة قالت‏:‏ لما كان يوم الدار قيل لعثمان‏:‏ ألا تقاتل‏؟‏ قال‏:‏ قد عاهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهد سأصبر عليه، قالت عائشة‏:‏ فكنا نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إليه فيما يكون من أمره‏.‏

ابن أبي عاصم‏.‏

36308- عن عمير بن زودى قال‏:‏ سمعت عليا يقول‏:‏ هل تدرون ما مثلي ومثلكم ومثل عثمان‏؟‏ كمثل ثلاثة أثوار كن في أجمة ‏(‏أجمة‏:‏ الأجمة‏:‏ الشجر الملتف والجمع أجم مثل قصبة وقصب‏.‏ المصباح 1/8‏.‏ ب‏)‏‏:‏ ثور أبيض وثور أحمر وثور أسود، ومعهن فيها أسد وكان الأسد لا يقدر منهن على شيء لاجتماعهن عليه، فقال للثور الأسود وللثور الأحمر‏:‏ لا يدل علينا في أجمتنا هذه إلا هذا الثور الأبيض فإنه مشهور اللون، فلو تركتماني فأكلته صفت لي ولكما الأجمة وعشنا فيها، فقالا له‏:‏ دونك، فأكله، ثم لبث غير كثير فقال للثور الأحمر‏:‏ إنه لا يدل علينا في أجمتنا هذه إلا هذا الثور الأسود فإنه مشهور اللون وإن لوني ولونك لا يشهران، فلو تركتني فأكلته صفت لي ولك الأجمة وعشنا فيها‏:‏ فقال له‏:‏ دونك، فأكله، ثم لبث غير كثير فقال للثور الأحمر‏:‏ إني آكلك، قال‏:‏ فدعني حتى أنادي ثلاثة أصوات، قال‏:‏ فناد، فقال‏:‏ ألا‏!‏ إني إنما أكلت يوم أكل الأبيض، ألا‏!‏ إني أنما أكلت يوم أكل الأبيض، قال علي‏:‏ ألا‏!‏ ألا إني وهنت يوم قتل عثمان‏.‏

‏(‏ش‏)‏ ويعقوب بن سفيان والحاكم في الكنى، ‏(‏طب، كر‏)‏‏.‏

36309- عن أبي جعفر الأنصاري قال‏:‏ رأيت علي بن أبي طالب يوم قتل عثمان عليه عمامة سوداء قال‏:‏ ما صنع الرجل‏؟‏ قلت‏:‏ قتل، قال‏:‏ تبا لكم سائر الدهر‏.‏

ابن سعد، ‏(‏ق‏)‏‏.‏

36310- عن ابن سيرين قال‏:‏ ذكر رجلان عثمان فقال أحدهما قتل شهيدا، فتعلقه الآخر فأتى به عليا فقال‏:‏ هذا يزعم أن عثمان قتل شهيدا، فقال له علي‏:‏ أقلت ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، وأنت تشهد، أما تذكر يوم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وعمر وعثمان وأنت فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاني وسألت أبا بكر فأعطاني وسألت عمر فأعطاني وسألت عثمان فأعطاني وسألتك فمنعتني فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ادع الله لي أن يبارك لي، فقال‏:‏ وما لك لا يبارك لك وقد أعطاك نبي وصديق وشهيدان - ثلاث مرات‏؟‏ قال‏:‏ دعوه‏.‏

العدني، ‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏

36311- عن ابن عمر أن عليا أتى عثمان وهو محصور فأرسل إليه أني قد جئت لأنصرك، فأرسل إليه بالسلام وقال‏:‏ لاحاجة، فأخذ علي عمامته من رأسه فألقاها في الدار التي فيها عثمان وهو يقول‏:‏ ‏(‏ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب‏)‏‏.‏

اللالكائي في السنة‏.‏

36312- عن أبي حصين أن عليا قال‏:‏ لو أعلم أن بني أمية يذهب ما في نفوسها لحلفت لهم خمسين يمينا مرددة بين الركن والمقام أني لم أقتل عثمان ولم أمال على قتله‏.‏

اللالكائي‏.‏

36313- عن الحسن قال‏:‏ شهدت عليا بالمدينة وسمع صوتا فقال‏:‏ ماهذا‏؟‏ قالوا‏:‏ قتل عثمان، قال‏:‏ اللهم‏!‏ إني أشهدك أني لم أرض ولم أمال - مرتين أو ثلاثا‏.‏

اللالكائي‏.‏

36314- ‏{‏مسند ثعلبة بن أبي عبد الرحمن الأنصاري‏}‏ عن أبي الأشعث الصنعاني قال‏:‏ كان أمير على صنعاء يقال له ثمامة بن عدي وكانت له صحبة فلما جاء نعي عثمان بكى وقال‏:‏ هذا حين انتزعت خلافة النبوة وصار ملكا وجبرية، من غلب على شيء أكله‏.‏

أبو نعيم‏.‏

36315- عن حذيفة أنه قال لعثمان‏:‏ والله‏!‏ لتخرجن إخراج الثور ولتذبحن ذبح الجمل‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

36316- ‏{‏أيضا‏}‏ عن جندب الخير قال‏:‏ أتينا حذيفة حين صار المصريون إلى عثمان فقلنا‏:‏ إن هؤلاء قد صاروا إلى هذا الرجل فما تقول‏؟‏ قال‏:‏ يقتلونه والله‏!‏ قلنا‏:‏ فأين هو‏؟‏ قال‏:‏ في الجنة والله‏!‏ قلنا‏:‏ فأين قتلته‏؟‏ قال‏:‏ في النار والله‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

36317- عن نافع بن عبد الحارث قال‏:‏ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان المدينة وقال لي‏:‏ أمسك على الباب، فجاء حتى جلس على القف ‏(‏القف‏:‏ قف البئر‏:‏ هو الدكة التي تجعل حولها‏.‏ وأصل القف‏:‏ ما غلظ من الأرض وارتفع، أو هو من القف‏:‏ اليابس، لأن ما ارتفع حول البئر يكون يابسا في الغالب‏.‏ النهاية 4/91‏.‏ ب‏)‏ ودلى رجليه في البئر، فضرب الباب، فقلت‏:‏ من هذا‏؟‏ قال‏:‏ أبو بكر، قلت‏:‏ يا رسول الله‏؟‏ هذا أبو بكر، فقال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة، قال فأذنت له وبشرته بالجنة، فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر، ثم ضرب الباب، فقلت‏:‏ من هذا‏؟‏ فقال‏:‏ عمر، قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ هذا عمر، فقال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة، قال فأذنت له وبشرته بالجنة، فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر، ثم ضرب الباب فقلت‏:‏ من هذا‏؟‏ فقال‏:‏ عثمان، فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ هذا عثمان، قال‏:‏ ائذن له وبشره بالجنة معها بلاء، قال فأذنت له وبشرته بالجنة، فجاء فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على القف ودلى رجليه في البئر‏.‏

‏(‏ش‏)‏؛ وهو صحيح‏.‏

36318- عن زيد بن ثابت قال‏:‏ كانت عندي أم سعد بن الربيع فزارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالأسواف ‏(‏بالأسواف‏:‏ الأسواف‏:‏ هو اسم لحرم المدينة الذي حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم النهاية 2/422‏.‏ ب‏)‏ فعملوا له غداء وبسطوا له نطعا، فدق الباب إنسان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ انظروا من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ هذا أبو بكر، قال‏:‏ افتحوا له وبشروه بالجنة، ثم دق آخر فقال‏:‏ انظروا من هذا‏؟‏ قال‏:‏ عمر، قال‏:‏ افتحوا له وبشروه بالجنة، ثم دق الباب آخر فقال‏:‏ انظروا من هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ عثمان، قال‏:‏ افتحوا له وبشروه بالجنة وسيلقى من أمتي عنا، ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر في المسجد الذي في الأسواف حتى اجتمع إليه بعض أصحابه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36319- عن أبي عبيد الله الأشعري قال‏:‏ سمعت أبا الدرداء يقول‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ بلغني أنك قلت‏:‏ سيكفر قوم بعد إيمانهم‏؟‏ قال‏:‏ أجل، ولست منهم؛ قال‏:‏ فتوفي أبو الدرداء قبل قتل عثمان‏.‏

أبو نعيم في المعرفة‏.‏

36320- عن أبي الدرداء قال‏:‏ لا مدينة بعد عثمان ولا رخاء بعد معاوية، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن الله وعدني إسلام أبي الدرداء‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36321- عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أنا - وفي لفظ‏:‏ إني فرطكم على الحوض أنظر من يرد علي منكم، فلا ألفين ما توزعت في أحدكم فأقول‏:‏ هذا مني - وفي لفظ من أمتي، وفي لفظ من أصحابي - فيقال إنك لا تدري ما أحدث بعدك‏؟‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله‏؟‏ ادع الله أن لا يجعلني منهم، قال‏:‏ إنك لست منهم؛ فتوفي أبو الدرداء قبل أن يقتل عثمان وقبل أن تقع الفتن‏.‏

يعقوب بن سفيان، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36322- عن أبي الدرداء قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله‏!‏ بلغني أنك قلت‏:‏ ليكفرن أقوام بعد إيمانهم‏؟‏ قال‏:‏ نعم، ولست منهم؛ فتوفي أبو الدرداء قبل أن يقتل عثمان‏.‏

يعقوب بن سفيان، ‏(‏ق‏)‏ في الدلائل، ‏(‏كر‏)‏ وابن النجار‏.‏

36323- عن أبي موسى قال‏:‏ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في حديقة بني فلان والباب علينا مغلق ومع النبي صلى الله عليه وسلم عود ينكت به في الأرض إذا استفتح رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عبد الله بن قيس‏!‏ فقلت‏:‏ لبيك يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ قم فافتح له الباب وبشره بالجنة‏.‏ فقمت ففتحت له الباب فإذا أنا بأبي بكر الصديق؛ فأخبرته بما قال له النبي صلى الله عليه وسلم؛ فحمد الله تعالى ودخل وسلم ثم قعد وأغلقت الباب، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينكت بذلك العود في الأرض فاستفتح آخر؛ فقال‏:‏ يا عبد الله بن قيس‏!‏ قم فافتح له الباب وبشره بالجنة، فقمت ففتحت له الباب فإذا أنا بعمر بن الخطاب، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد الله تعالى ودخل فسلم وقعد وأغلقت الباب، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينكت بذاك العود في الأرض إذا استفتح الثالث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عبد الله بن قيس‏!‏ قم فافتح له الباب وبشره بالجنة على بلوى تكون، فقمت ففتحت له الباب فإذا أنا بعثمان بن عفان، فأخبرته بما قال النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ الله المستعان وعلى الله التكلان، ثم دخل فسلم وقعد‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36323-‏[‏‏؟‏‏؟‏‏؟‏‏؟‏ تكرر استعمال الرقم 36323 مرتين في طبعة مؤسسة الرسالة‏]‏

عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حشا بالمدينة وهو الحائط فجاء أبو بكر فاستأذن عليه؛ فقال‏:‏ ائذنوا له وبشروه بالجنة؛ ثم جاء عمر فاستأذن؛ فقال‏:‏ ائذنوا له وبشروه بالجنة؛ ثم جاء عثمان فاستأذن؛ فقال‏:‏ ائذنوا له وبشروه بالجنة مع ما يصيبه من البلاء الشديد‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36324- عن إبراهيم بن عمرو بن محمد حدثني أبي عن عبد الله بن عمر عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت قاعدة وعائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ وددت أن معي بعض أصحابي نتحدث‏!‏ فقالت عائشة‏:‏ أرسل إلى أبي بكر يتحدث معك؛ قال‏:‏ لا؛ قالت حفصة‏:‏ أرسل إلى عمر يتحدث معك؛ قال‏:‏ لا؛ ولكن أرسل إلى عثمان؛ فجاء عثمان فدخل فقامتا فأرختا الستر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعثمان‏:‏ إنك مقتول مستشهد فاصبر صبرك الله‏!‏ ولا تخلعن قميصا قمصك الله ثنتي عشرة سنة وستة أشهر حتى تلقى الله وهو عنك راض؛ فقال عثمان‏:‏ إن دعا النبي صلى الله عليه وسلم لي الصبر - وفي لفظ‏:‏ فقال عثمان‏:‏ ادع الله لي بالصبر؛ فقال‏:‏ اللهم صبره؛ فقال‏:‏ اللهم صبره - فخرج عثمان؛ فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ صبرك الله فإنك سوف تستشهد وتموت وأنت صائم وتفطر معي‏؟‏ قال إبراهيم‏:‏ وحدثني أبي عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن عائشة حدثته بمثل ذلك‏.‏

‏(‏ع؛ كر‏)‏‏.‏

36325- عن عائشة قالت‏:‏ دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعثمان بين يديه يناجيه فلم أدرك من مقالته شيئا إلا قول عثمان‏:‏ ظلما وعدوانا يا رسول الله‏!‏ فما دريت ما هو حتى قتل عثمان؛ فعلمت أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما عنى قتله‏.‏

نعيم بن حماد في الفتن‏.‏

36326- عن عطاء البصري قال‏:‏ حدثني شيخ بإفريقية أن أباه حدثه أنه كان مع عثمان فجاء علي فقال‏:‏ أما تعلم أنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء فتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اسكن حراء‏!‏ فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد فقال بلى‏؟‏ فقال علي‏:‏ فوالله‏!‏ لتقتلن ولأقتلن معك - قال ذلك ثلاث مرات‏.‏

ابن عابد، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36327- عن عمرو بن محمد بن جبير قال‏:‏ أرسل عثمان إلى علي أن ابن عمك مقتول وأنك مسلوب‏.‏

ابن أبي الدنيا في كتاب الأشراف، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36328- عن أبي ثور الفهمي قال‏:‏ كنت عند عثمان فأشرف من كوة على الناس فقال‏:‏ يا أبا الحسن‏!‏ ما هذا الذي ركب متني‏؟‏ قال‏:‏ اصبر أبا عبد الله‏!‏ فوالله‏!‏ ما غبت عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كنا على أحد فتحرك الجبل ونحن عليه فقال‏:‏ اثبت أحد‏!‏ فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد، وايم الله‏!‏ لتقتلن ولأقتلن معك وليقتلن طلحة والزبير، وليحين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم على إدلاله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36329- عن علي قال‏:‏ من كان سائلا عن دم عثمان فإن الله قتله وأنا معه‏:‏ ‏(‏قال ابن سيرين‏:‏ هذه كلمة قرشية ذات وجه‏)‏‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

36330- عن ابن سيرين قال‏:‏ لم يختلف في الأهلة حتى قتل عثمان‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏*تتمة حصر وقتل عثمان رضي الله عنه

36331- ‏{‏مسند أبي‏}‏ عن عبد الرحمن بن أبزى قال‏:‏ قلت لأبي بن كعب لما وقع الناس في أمر عثمان‏:‏ أبا المنذر‏!‏ ما المخرج من هذا الأمر‏؟‏ قال‏:‏ كتاب الله ما استبان فاعمل به، وما اشتبه فكله إلى عالمه‏.‏

‏(‏خ‏)‏ في تاريخه،‏(‏ كر‏)‏‏.‏

36332- عن أنس أن وفد بني المصطلق قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ إلى من ندفع صدقاتنا بعدك‏؟‏ فقال‏:‏ إلى أبي بكر، قالوا‏:‏ فإن لم نجد أبا بكر‏؟‏ قال‏:‏ إلى عمر، قالوا‏:‏ فإن لم نجد عمر‏؟‏ قال‏:‏ إلى عثمان، قالوا‏:‏ فإن لم نجد عثمان‏؟‏ قال‏:‏ فلا خير فيكم في الحياة بعد ذلك‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36333- عن أنس قال‏:‏ وجهني وفد بني المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ سله إن جئنا في العام المقبل فلم نجدك إلى من ندفع صدقاتنا‏؟‏ فقلت له، فقال‏:‏ قل لهم‏:‏ يدفعوها إلى أبي بكر، فقالوا قل له‏:‏ فإن لم نجد أبا بكر‏؟‏ فقلت له، فقال‏:‏ قل لهم‏:‏ يدفعوها إلى عمر، فقلت لهم، فقالوا‏:‏ قل له‏:‏ فإن لم نجد عمر‏؟‏ فقلت له، فقال قل لهم‏:‏ يدفعوها إلى عثمان وتبا ‏(‏وتبا‏:‏ التب‏:‏ الهلاك‏.‏ يقال‏:‏ تب يتب تبا، وهو منصوب بفعل مضمر متروك الإظهار‏.‏ النهاية 1/178‏.‏ ب‏)‏ لكم يوم يقتل عثمان‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36334- عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عثمان‏!‏ إنك ستؤتى الخلافة من بعدي وسيريدك المنافقون على خلعها فلا تخلعها وصم في ذلك اليوم تفطر عندي‏.‏

‏(‏عد، كر‏)‏‏.‏

36335- ‏{‏مسند عثمان‏}‏ عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال‏:‏ دخل محمد بن أبي بكر على عثمان فقال له عثمان‏:‏ يا ابن أخي‏!‏ أنشدك بالله هل تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجني ابنتيه إحداهما بعد الأخرى ثم قال‏:‏ ألا أبا أيم ألا أخا أيم يزوجها عثمان‏؟‏ فلو كان عندنا شيء زوجناه، وتركت بيعة الرضوان فبايع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه إحداهما على الأخرى وقال‏:‏ هذه لي وهذه لعثمان، فكانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر وأطيب من يدي‏؟‏ قال نعم، قال‏:‏ فأنشدك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ من يشتري هذا النخل فيقوم قبلة المسجد وضمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم نخلة في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فأنشدك بالله هل تعلم أن المسلمين جاعوا جوعا شديدا فجئت بالانطاع فبسطتها ثم صببت عليه الحوارى ‏(‏الحوارى‏:‏ الخبز الحوارى‏:‏ الذي نخل مرة بعد مرة‏.‏ النهاية 1/458‏.‏ ب‏)‏ ثم جئت بالسمن والعسل فخلطت به وكان أول خبيص أكلوه في الإسلام‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فأنشدك بالله هل تعلم أن المسلمين ظمأوا ظمأ شديدا فاحتفرت بئرا فأعظمت عليها النفقة ثم تصدقت بها على المسلمين؛ الضعيف فيها والقوي سواء‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فأنشدك بالله هل تعلم أن الميرة انقطعت عن المدينة حتى جاع الناس فخرجت إلى بقيع الغرقد فوجدت خمسة عشر راحلة عليها طعام فاشتريتها وحبست منها ثلاثة وأتيت النبي صلى الله عليه وسلم باثنتي عشرة راحلة، فدعا لي النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ بارك الله لك فيما أعطيت وبارك لك فيما أمسكت‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فأنشدك بالله هل تعلم أني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بألف أصفر فصببتها في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ استعن بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فأنشدك بالله هل تعلم أني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل حراء فرجف بنا فضربه النبي صلى الله عليه وسلم بقدمه فقال‏:‏ اسكن حراء‏!‏ فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد - وعلى الجبل يومئذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير - قال‏:‏ نعم‏.‏

ابن أبي عاصم في السنة‏.‏

36336- ‏{‏أيضا‏}‏ عن صعصعة بن معاوية الليثي قال‏:‏ أرسل عثمان وهو محصور إلى علي وطلحة والزبير وأقوام من الصحابة فقال‏:‏ احضروا غدا وتكونوا حيث تسمعون ما أقول لهذه الخارجة، ففعلوا وأشرف عليهم فقال‏:‏ أنشد الله من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من يشتري هذا المربد ويزيده في مسجدنا وله الجنة وأجره في الدنيا ما بقي درجات له، فاشتريته بعشرين ألفا وزدته في المسجد‏؟‏ قالوا‏:‏ اللهم‏!‏ نعم، وقال الخوارج‏:‏ صدقوا ولكنك غيرت، ثم قال‏:‏ أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من يجهز جيش العسرة وله الجنة، فجهزتم حتى ما فقدوا عقالا ولا خطاما‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم، فقال الخوارج‏:‏ صدقوا ولكنك غيرت، ثم قال‏:‏ أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ من يشتري رومة وله الجنة‏!‏ فاشتريتها فقال‏:‏ اجعلها للمساكين ولك أجرها والجنة‏؟‏ قالوا‏:‏ اللهم‏!‏ نعم، قال الخوارج‏:‏ صدقوا ولكنك غيرت، وعدد أشياء وقال‏:‏ الله أكبر ويلكم خصمتم والله‏!‏ كيف يكون من يكون هذا له مغيرا، يا أيها النفر من أهل الشورى‏!‏ اعلموا أنهم سيقولون لكم غدا كما قالوا لي اليوم‏.‏ فلما خرجوا بعد علي جعل علي ينشد الناس عن مثل ذلك ويشهد له به فيقولون‏:‏ صدقوا ولكنك غيرت، فقال‏:‏ ما اليوم قتلت ولكني قتلت يوم قتل ابن بيضاء‏.‏

سيف، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36337- ‏{‏أيضا‏}‏ عن الهزيل قال‏:‏ دخل طلحة على عثمان فقال له عثمان‏:‏ أنشدك بالله يا طلحة‏!‏ هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على حراء فقال‏:‏ اقرر حراء‏!‏ فإن عليك نبيا أو صديقا أو شهيدا - وكان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وأنا وعلي وأنت والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك وسعيد بن زيد‏؟‏ ثم قال‏:‏ أنشدك بالله يا طلحة‏!‏ هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ النبي في الجنة وأبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد ابن مالك في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ اللهم‏!‏ نعم، قال‏:‏ نشدتك بالله لتعلم أن سائلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه أربعين درهما ثم سأل أبا بكر فأعطاه أربعين درهما ثم سأل عمر فأعطاه أربعين درهما ثم سأل عليا فلم يكن عنده شيء فأعطيته أربعين عن علي وأربعين عني فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله ادع الله لي بالبركة، فقال‏:‏ وكيف لا يبارك لك وإنما أعطاك نبي أو صديق أو شهيد‏؟‏ قال‏:‏ اللهم‏!‏ نعم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

36338- ‏{‏أيضا‏}‏ عن محمد بن الحسن قال‏:‏ لما كثر الطعام على عثمان تنحى علي إلى ماله بينبع فكتب إليه عثمان‏:‏ أما بعد فقد بلغ الحزام الطبيين ‏(‏الطبيين‏:‏ هذا كناية عن المبالغة في تجاوز حد الشر والأذى لأن الحزام إذا انتهى إلى الطبيين فقد انتهى إلى أبعد غاياته، فكيف إذا جاوزه‏.‏ النهاية 3/115‏.‏ ب‏)‏ وخلف السيل الزبى ‏(‏الزبى‏:‏ هي جمع زبية وهي الرابية التي لا يعلوها الماء، وهي من الأضداد‏.‏ وقيل‏:‏ إنما أراد الحفرة التي تحفر للسبع ولا تحفر إلا في مكان عال من الأرض لئلا يبلغها السيل فتنطم‏.‏ وهو مثل يضرب للأمر يتفاقم ويتجاوز الحد‏.‏ النهاية 2/295‏.‏ ب‏)‏ وبلغ الأمر فوق قدره وطمع في الأمر من لا يدفع عن نفسه فإن كنت مأكولا فكن خير آكل وإلا فأدركني ولما أمزق‏.‏

المعافى بن زكريا في الجليس، ‏(‏كر‏)‏‏.‏

36339- ‏{‏أيضا‏}‏ عن الأصمعي عن العلى بن الفضل بن أبي سويد عن أبيه قال‏:‏ أخبرت أنهم لما قتلوا عثمان بن عفان فتشوا خزانته فوجدوا فيها صندوقا مقفلا ففتحوه فوجدوا فيه حقة فيها ورقة مكتوب فيها‏:‏ هذه وصية عثمان - بسم الله الرحمن الرحيم عثمان بن عفان يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الله يبعث من في القبور ليوم لا ريب فيه وأن الله لا يخلف الميعاد، عليها نحيى وعليها نموت وعليها نبعث إن شاء الله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏